ما هي انواع الحيوانات

ما هي انواع الحيوانات 308

ما هي انواع الحيوانات
ما هي انواع الحيوانات 308

هل سبق لك أن فكرت يومًا في عدد الحيوانات التي تستوطن كوكبنا؟ الأرض موطنُ لآلاف الأصناف المحتلفة من الحيوانات، التي تتنوع لتشكل عالمًا مليئًا بالألوان والأشكال والأحجام. في هذا المقال، سنتحدث عن أنواع الحيوانات التي تعيش على الأرض؛ من الثدييات والزواحف إلى الطيور والأسماك. فلنتعلم سوياً عن هؤلاء الكائنات الرائعة والمتعددة الأشكال!

1. المقدمة: ما هي الحيوانات؟

تُعرف الحيوانات عمومًا باعتبارها كائنات حية تتنقل وتتنفس وتتغذى، وتتميز بالقدرة على الإحساس بما يحدث حولها. تشكل الحيوانات مملكة الحيوان، وتتنوع في أنواعها وأشكالها وأحجامها، حيث يُقدر عددها بحوالي 7 ملايين نوعًا مختلفًا. تعتمد الحيوانات على بعضها البعض وعلى بيئاتها للبقاء على قيد الحياة، ويُعد بعض الحيوانات آكلًا للنباتات والأعشاب، بينما يقوم الآخرون بالاعتماد على اللحوم كمصدر للغذاء. وعلى الرغم من تنوع الحيوانات، فإنها جميعًا تنمو من دائرة مجوفة من الخلايا، وتتطور وتعيش وتتكيف مع بيئاتها وتتمتع بحياة مجتمعية متعددة المستويات.

2. أنواع الحيوانات: الحيوانات العاشبة

يعيش الحيوان العاشب في معظم الأحيان على النباتات والأوراق والفواكه، وهي مصادر غذاء طبيعية تلبي احتياجات الحيوانات العاشبة. تتميز هذه الحيوانات بأسنان مسطحة واسعة وهضمية قادرة على هضم الألياف النباتية. بالإضافة إلى الطيور العشبية مثل البط والأوز والطوقان، يمكن العثور أيضاً على بعض الزواحف مثل السلاحف العاشبة في الغابات. وتشمل هذه الحيوانات الفراشات والجنادب وغيرها من الحشرات. في الواقع، تعد التنوع الكبير في آكلات الحيوانات العاشبة إحدى ميزاتها الهامة التي تجعلها مهمة في السلسلة الغذائية.

ينتمي الظباء إلى عائلة الأبقار، ويعيش معظمها في أفريقيا وأوروبا وآسيا. تتغذى الظباء العاشبة على العشب الطويل الذي ينمو في المروج. يعيش هذا المخلوق الرائع أيضاً في الغابات والمستنقعات والسافانا، ويستطيع العيش والتغذية من كل ما يحيط به. يتكون قطيع الظباء من عدة فقرات حيوانية، وهو طريقة لحماية هذه الحيوانات من الحيوانات المفترسة الأخرى. وتعتبر الظباء حيوانات جميلة ومحبوبة في العديد من الثقافات والطبيعة.

البيسون هو حيوان عشبي آخر ينتمي إلى عائلة الأبقار. يتواجد هذا الحيوان في مناطق متعددة في أمريكا الشمالية، ويتغذى بشكل أساسي على العشب. يفضل البيسون الذي ينمو في المروج الطويلة التي تهيئ البيئة المثالية لتلبية احتياجاته الغذائية. وبالإضافة إلى العشب، يمكن للبيسون تناول الفاكهة والجذور والأعشاب واللحاء. يمكن للبيسون البالغ أن يصل وزنه إلى (14000) رطل، ويعد ذلك من الأسباب الرئيسية التي تجعله قويًا ومُهيَّأ للعيش في المناطق الصعبة. وتستحق الحيوانات العاشبة العديد من الاحترام والتقدير لأنها تلعب دورًا كبيرًا في نظام الغذاء الطبيعي في العالم.

3. أنواع الحيوانات: الحيوانات اللاحمة

-

الحيوانات اللاحمة هي الكائنات الحية التي تتغذى على الحيوانات الأخرى وتستخدمها كمصدر للبروتين والدهون. تضم هذه الحيوانات الأسود، والأسود الأبيض، والنمور، والأسُد البحرية، والثعابين الكبيرة، والحيتان، والنسور، والغربان، وغيرها. تحصل الحيوانات اللاحمة عادة على طعامها من خلال الصيد أو الاصطياد، ويجدر بالذكر أن بعضها يعتبر خطيرًا وقد يشكل خطرًا دائمًا على الإنسان، مثل الكبش الوحشي والتماسيح والزواحف الأخرى.

-

تدعم الحيوانات اللاحمة بشكل وثيق توازن النظام البيئي، حيث تساعد في تنظيم عدد الحيوانات المفترسة، وتضمن البقاء الطبيعي للأصناف النباتية والحيوانية. وعلى الرغم من ذلك، فإن تكاثر هذه الحيوانات قد يسبب التغيرات في الحياة البرية، وقد يؤدي إلى نفوق الحيوانات الأخرى في البيئة. ولذلك، يجب الحفاظ على توازنٍ في الطبيعة وتنظيم عدد الحيوانات.

-

يمكن للإنسان من خلال المنظمات والمؤسسات البيئية المساهمة في الحد من تدمير الحيوانات اللاحمة وتحافظ على وجود أنواعها في الطبيعة. بالإضافة إلى ذلك، يجب على الإنسان أن يتّخذ إجراءات السلامة والحماية اللازمة للوقاية من هذه الحيوانات والتي تتلخص في تجنب المسافة الآمنة عند الاقتراب من الحيوانات الكبيرة والخطرة، وتجنب تغيير النظام الغذائي لهذه الحيوانات والحفاظ على تغذيتها الطبيعية.

4. أنواع الحيوانات: الحيوانات متعددة المآكل

الحيوانات متعددة المآكل هي إحدى مجموعات مملكة الحيوانات وتشمل عددًا كبيرًا من الحيوانات المختلفة. وهي تتغذى على اللحوم والنباتات معًا، وتعتبر قسمًا متنوعًا جدًا من حيوانات المملكة. تتنوع حيوانات المآكل المختلفة في نطاقها الغذائي بين أكل النباتات كالحيوانات العاشبة وأكل اللحوم كالحيوانات اللحومية. وتشمل هذه المجموعة أنواعًا متعددة من الحيوانات مثل الخنافس، القرود، الفيلة، والحمار الوحشي، والكثير من الحيوانات الأخرى.

تختلف الحيوانات متعددة المآكل في اختيار أنواع الأغذية التي يتغذون عليها بناءً على ما تتاح في الموطن الطبيعي لهذه الحيوانات، وتتنوع الأمثلة على ذلك. فمثلاً يتغذى البط البري على الأعشاب والبذور فيما يأكل النحل الذي يقوم بإنتاج العسل نفسه على الرحيق من الزهور. وغالبًا ما تتناول الحيوانات متعددة المآكل النباتات لتحصل على الألياف التي تساعدها على الهضم، ولكنها تحتاج إلى بعض البروتين الحيواني في وجباتها الغذائية أيضًا.

تعتمد بعض الحيوانات المتعددة المآكل على أنواع محددة من الطعام في فترة زمنية معينة من السنة، ومثال ذلك الدب القطبي الذي يتناول الحيوانات اللحمية في فصل الصيف القصير، والذي يلتقط حبوب اللقاح من الأزهار في الربيع. تتكيف الحيوانات المختلفة في الحصول على الطعام، وتتغير عاداتها الغذائية بناءً على الظروف البيئية التي يواجهونها.

وعلى الرغم من أن الحيوانات متعددة المآكل كانت متنوعة بشكل كبير، إلا أنها تشترك في بعض الصفات المشتركة، مثل الحاجة إلى رؤية حادة وقطع حاد على الأسنان لتمزيق اللحوم والنباتات. وإن استطاعت هذه الحيوانات بذل كل ما لديها في الحصول على الطعام وفي التكيف مع التغيرات البيئية، يمكنها البقاء على قيد الحياة والمحافظة على تنوعها في أرجاء العالم.

5. توزيع الحيوانات على الأرض

تتوزع الحيوانات على الأرض بطريقة مختلفة ومتنوعة، فهناك مجموعات من الحيوانات تعيش في المناطق الاستوائية الحارة، في حين تقتصر بعض المجموعات على الأماكن القطبية الباردة. كما أن بعض الحيوانات تعيش داخل الماء، بينما يعيش البعض الآخر على اليابسة. وتختلف الأنواع الموجودة في المناطق الصحراوية عن تلك الموجودة في المناطق الغابية، وذلك بسبب اختلاف درجات الحرارة وتوفر المياه والغذاء. ولا يتواجد الحيوانات على الأرض عشوائيًا، فكل نوع يحتاج إلى بيئة محددة للعيش فيها، فالحيوانات المائية تعيش في المسطحات المائية، والبعض الآخر يعيش في الأماكن المظلمة كالكهوف، أو في الأماكن الصخرية.

تعتبر الغابات من أكثر المناطق تنوعًا في الحياة الحيوانية، حيث تعيش فيها العديد من الحشرات والثدييات والطيور والزواحف. ويتوزع هذه الحيوانات على الغابات المطيرة والجافة، وكذلك الغابات المعتدلة. ويتواجد الكثير من الحيوانات البرية في المناطق المفتوحة كالسهول والصحاري والمروج. وتختلف هذه الحيوانات في شكلها ولونها، وتتوزع بشكل مختلف أيضًا بحسب نوع المنطقة ودرجة حرارتها ورطوبتها وتوفر الغذاء والمياه.

يعيش بعض الحيوانات في المحيطات والبحار، وأخرى تعيش في نهار الشمس وأخرى عندما تعطي آخر أشعة الشمس أو حتى في الليل. فالأمة البحرية تضم كائنات كثيرة من الحيتان والدلافين والحشرات البحرية، وكذلك الأسماك والقشريات والشعاب المرجانية. وهناك كائنات تعيش بشكل حصري في الجبال والمرتفعات الجبلية، ومنها الكائنات التي تنتمي لعائلة الضبعيات والذئاب والأرانب.

توجد بعض المناطق التي تمتلك كائنات حيوانية خاصة بها، مثل البراري في أفريقيا، والتي تعتبر موطن الحيوانات الكبيرة مثل الأسود والفيلة والزرافات. كما تتميز نيوزيلندا بتنوع حيواني فريد من نوعه، فهناك العديد من الطيور المهددة بالانقراض مثل الكيوي والمحارب، وكذلك الحيوانات المرتبطة بمياه البحر مثل الحيتان والدلافين.

في النهاية، يمكن القول إن توزيع الحيوانات على الأرض يتوقف على عوامل كثيرة، مثل درجات الحرارة والرطوبة والغذاء والمياه والمساحة. ويعتبر تنوع هذه الحيوانات النبض الحيواني الذي يعكس تنوع الكوكب الأرضي وجماله.

6. الأنواع الحيوانية في المملكة الحيوانية

تتضمن المملكة الحيوانية العديد من الأنواع الحيوانية المختلفة. تتراوح هذه الأنواع بين الحشرات الصغيرة والثدييات الكبيرة والزواحف والطيور، وتتواجد في مختلف بيئات العالم. تختلف هذه الحيوانات في شكلها وحجمها وسلوكها، ولكنها جميعها كائنات حية تعتمد على الغذاء والماء والأوكسجين للبقاء على قيد الحياة.

الحيوانات في المملكة الحيوانية تتضمن أكثر من مليون نوع مختلف حول العالم. هذه الأنواع تختلف فيما بينها تبعًا لمجموعاتها الجينية والتطورية ولموئلها الطبيعي، وتشمل الحيوانات البرية والبحرية. تختلف هذه الحيوانات في الأحجام والأشكال والألوان، وتمتاز بمجموعة واسعة من الشخصيات والسلوكيات المختلفة.

تنقسم المملكة الحيوانية إلى مجموعات فرعية يصنّفها العلماء بناءً على مجموعة من الخصائص المشتركة. تتضمن هذه المجموعات فروعًا مختلفة كالحشرات والزواحف والطيور والثدييات، كما تتواجد تحت كل فرع فئات فرعية صغيرة تحوي أنواعًا محددة مختلفة. ويتم تحديد حيوانات المملكة الحيوانية بمجموعة من المعايير مثل بنية الجسم والتطور والوظيفة والتصنيف الجيني.

تمتلك الحيوانات في المملكة الحيوانية مزايا عديدة، فهي تتفاعل بطريقة فريدة مع البيئة المحيطة بها، وتحوي على مجموعة واسعة من الجينات المختلفة التي تمكّنها من التكيّف مع المتغيرات الطبيعية، وتحوي أنواعًا شديدة المقاومة للظروف الصعبة. وهذه المزايا تجعل المملكة الحيوانية موضع اهتمام عميق من قبل العلماء والمتخصصين.

تختلف الحيوانات في المملكة الحيوانية في شكلها وحجمها وسلوكها، ويمثل هذا التنوع نتاج عملية التطور التي شهدتها المملكة الحيوانية على مدى آلاف السنين. وتحتاج هذه الحيوانات إلى تغذية وحماية ورعاية لتلبي احتياجاتها الحيوية. ويعتبر السلوك الخاص بالحيوانات مكوّنًا أساسيًا لفهم عمليات التطور والتحوّل الجيني والبيئي في المملكة الحيوانية.

إن المملكة الحيوانية تمثل مصدرًا هامًا للأبحاث العلمية والتطوير التقني. فالحيوانات تعتبر مصدرًا للعديد من المواد الحيوية القيّمة، مثل المواد الغذائية والأدوية والمضادات الحيوية والمواد الكيميائية. وتمثل المملكة الحيوانية أيضًا موطنًا للعديد من الكائنات الحية التي تحظى بقيمة عالية من الناحية الزينية والاقتصادية.

7. التصنيفات العلمية للحيوانات

أحد أهم مجالات الدراسة المتعلقة بالحيوانات هو التصنيف العلمي، والذي يستخدم أسماء علمية يونانية ولاتينية لتحديد كل نوع من الكائنات الحية. يمكن تصنيف الحيوانات بالمملكة، الشعبة، الطائفة، الرتبة، الفصيلة، الجنس، وأخيراً النوع. وهذا يساعد على فهم كيفية ارتباط المجموعات الحيوانية بعضها ببعض و يتغيّر هذا التصنيف على الأساس الدائم بمعرفة جديدة تُكتشف عن الحيوانات.

مملكة الحيوان هي واحدة من الممالك الخمس للكائنات الحية، حيث يتم تمييز الحيوانات فيها بشكل رئيسي بوجودها بنوعين من الأنسجة: الأنسجة الحقيقية والأنسجة الوعائية. كما يقدر عدد الأنواع الحيوانية بحوالي مليوني نوع، منها حوالي 85٪ من الحشرات و18٪ من النباتات. لكن ربما هناك أربعة أضعاف هذا العدد ما زالت مجهولة لدي البشر.

تتضمن مجموعة الحيوانات العديد من الشعب، ويتم تحديد كل شعبة حسب بعض الخصائص المشتركة الأساسية بين المجموعة النباتية. تتصف بعض هذه المجموعات بخصائص مشتركة، مثل مجموعة الثدييات التي تتميز بتغذيتها على الحليب، أو مجموعة الطيور التي تتميز بوجود ريشٍ وأجنحة.

يمكن تصنيف الحيوانات أيضاً وفقاً لتصنيف حيوانات معينة، مثل تقسيمها بين الحيوانات العشبية والحيوانات اللاحمة، والحشرات والثدييات، والبرمائيات والزواحف، وغيرها. ويعمل هذا التصنيف على تحديد التشابهات بين الحيوانات وفي العديد من الحالات، يتم تحديد العلاقات الوراثية بين الأنواع مع الوقت.

يتم تصنيف الحيوانات أيضاً حسب الوظائف التي تلعبها في البيئة، مثل الحشرات التي تساعد على انتشار التلقيح، والطيور التي تحتفظ بالتوازن الأيكولوجي، وغير ذلك الكثير. ويساعد هذا التصنيف العلمي على فهم المراكز الأساسية التي تحتلها جميع الحيوانات في النظام البيئي.

التصنيف العلمي للحيوانات يساهم في فهم العلاقات الوراثية بين الأنواع المختلفة، وهذا يساعد في تطوير مفاهيم الحياة الطبيعية. فالتصنيف العلمي يوفر الأسس اللازمة للدراسات والبحوث في مجالات متعددة مثل علم الأحياء والزراعة والطب. وعلى الرغم من أن هناك الكثير من التطورات الحديثة في صناعة التصنيف، فإن هذه المفاهيم لا تزال عملية وتستخدم من قبل الباحثين والعلماء اليوم.

الاستخدام الرئيسي للتصنيف العلمي للحيوانات هو وصف وفهم التشابهات والفروق الجينية بين مختلف أنواع الحيوانات، ويمكن من خلال هذا التصنيف العثور على تشابهات وتباينات في الهيكل وظاهرة التطور في سلالات مختلفة. وهذا يفتح أبواب البحث عن المزيد من النواحي المتعلقة بالحيوانات وتطورها في المجتمعات البشرية.

8. الغذاء والتغذية لدى الحيوانات

التغذية هي عملية حيوية يستمر بها الحيوان في تناول الأطعمة والمشروبات التي توفر له الطاقة اللازمة للمعيشة والنمو. وتختلف أنواع الحيوانات في طريقة تغذيتها، فهناك حيوانات تعيش على العشب والنباتات المختلفة وتعرف بحيوانات العشب، وهناك حيوانات لاّحمة يعيشون على اللحوم والحيوانات الأخرى، وأخيرًا حيوانات الكالشة التي تتغذى على الكائنات الدقيقة والجراثيم.

تحتاج الحيوانات العشبية إلى أنظمة هضمية معقدة، إذ يحتاج الطعام ذو الألياف الطويلة إلى معالجة خاصة ليتم هضمه جيدًا. وتشمل الحيوانات العشبية النعام والبقر والأغنام والحمير، ويتغذى كل منها على نباتات مختلفة.

أما الحيوانات اللاّحمة، فعلى الرغم من تنوع أساليب تغذيتها إلا أنها تحتاج جميعاً إلى البروتين في طعامها. ومن أمثلة الحيوانات اللاّحمة الأسود والأسود الأفريقي والكوبرا والنمور والضباع، ويتغذون على اللحوم والحيوانات الأخرى.

أما الحيوانات الكالشة، فهي تعيش على الحيوانات الصغيرة والكائنات الدقيقة مثل الديدان والحشرات والجراثيم. ويشمل ذلك الطيور مثل النسور والصقور، والثدييات مثل الفئران والخفافيش والأرانب.

يجب ملاحظة أن بعض الحيوانات لها نظام غذائي مستمد من العديد من المصادر، فمثلاً يتغذى الدب على الحيوانات الصغيرة والعسل والفواكه والمكسرات، وهي وجبات متنوعة توفر له العناصر الغذائية اللازمة.

يجب توفير الطعام المناسب للحيوانات بطريقة صحيحة وموزعة بشكل مناسب طوال العام، حيث يجب أن يتم توفير الفرصة للحيوانات العاشبة لتناول الأعشاب والمروج، بينما يجب توفير اللحوم والحشرات للحيوانات اللاّحمة والصغار للكالشة. ويجب تجنب إطعام الحيوانات بالأطعمة المعالجة أو المسمومة والتي قد تضر بصحتها.

تتباين احتياجات الحيوانات الغذائية وفقًا لحجمها ونشاطها اليومي، حيث يحتاج الحيوان الكبير إلى كمية أكبر من الطعام مقارنة بالحيوان الصغير، وتحتاج الحيوانات النشيطة مثل الفهد والأسد إلى الأطعمة الغنية بالبروتين لتلبية احتياجاتها الغذائية.

9. التكاثر والتطور في الحيوانات

تتكاثر الحيوانات عن طريق تزاوج الذكر والأنثى، ومن هنا تبدأ مراحل التطور الجنينية. يدخل الذكر عبر بوابته المنوية إلى الأنثى حيث يلتقي أحد الحيوانات المنويّة بالبويضة المدرّجة في المبيض. يتمّ تخصيب البويضة بإحدى الحيوانات المنوية، ما يسفر عن تكوّن خلية البلوغ الأولى. تتطوّر هذه الخلية لتنجب خلايا متعدّدة تشكّل الجنين وتتفرع إلى الأعضاء المختلفة. يعتمد نمط التكاثر في الحيوانات على مجموعة من العوامل، مثل النوع الحيواني وشروط بيئة عيشه.

تتمتّع الحيوانات بمجموعة مختلفة من الميزات التي تظهر في أشكالها وسلوكياتها. تتميز هذه المخلوقات بالحركة والتحكّم، وتدفعها غريزة البقاء على قيد الحياة للتكيّف مع بيئتها والنجاة. كما تتمتّع الحيوانات بميكانيكيات حسية وعصبية-حركية متطورة. تنمو الحيوانات أيضًا بنمط محدد وتمتلك شكلا وحجمًا محددين، وتعتمد بشكل مباشر أو غير مباشر على النباتات في التغذية.

تتنوع أنواع الحيوانات بين العوالم البحرية والبرية، وتختلف في الحجم والشكل والمواصفات والسلوكيات. تتنوع الحيوانات في طريقة الحركة والنوع الغذائي، إذ توجد حيوانات عاشبة وآكلة لحوم الحيوانات والنباتات، وحيوانات يتعدّد نوع الطعام المعتمد عليها.

تعتمد الحيوانات أيضاً على عوامل بيئيّة للتكاثر والبقاء على قيد الحياة، وبالرغم من تنوّع أنواع الحيوانات المختلفة، فإنّها تشترك في استخدام التكيّفات البيولوجية المختلفة، مثل تغيير لون الجلد للتمويه، أو تغيير نمط الحركة لتفادي الخطر.

تتفاعل الحيوانات مع بيئتها الخارجية، حيث يؤثر التغيرات البيئية على الخصائص الحيوانية والسلوكيات. كما يؤثر الإنسان على الحيوانات وبيئتها بطريقة مباشرة وغير مباشرة، ومن هنا تتم التحذيرات من المخاطر الناتجة عن استغلال الحيوانات بشكل غير مستدام.

تتفاوت أنواع الحيوانات في الحجم وطريقة الحركة، حيث تتراوح بين الكائنات الدقيقة والتي يمكن رؤيتها فقط بالميكروسكوب، وتصل بعض الأنواع إلى طول يزيد عن 30 مترًا. تتنوع أشكال الحيوانات في البراري والغابات والمحيطات والجبال.

تختلف أيضًا المزايا المناعية للحيوانات وفقاً لنمط التكاثر ونوع الحيوان. تختلف درجة تحمل ومقاومة الحيوانات الجراثيم والأمراض بين الأنواع المختلفة، حيث تتميّز بعضها بجهاز مناعي قوي يمكنه التعرف والتحكّم بالجرثومة، بينما تعاني بعض الأنواع تسارع تأثير الجراثيم والأمراض.

يسعى العلماء دائمًا لفهم سلوكيات ومزايا الحيوانات، ولدى الباحثين الكثير من الأدوات الحديثة لاستكشاف الكائنات الحيوانية. يستمر العلم في تطوّره لفهم أفضل للكائنات الحية المختلفة ولتحسين احتواء الحيوانات ومحافظة على بيئتها.

على الرغم من نوع الحيوان ونمط حياته، فإن الحيوانات تشترك في مجموعة من الخصائص الأساسية، مثل الحركة والتغذية والتكاثر، وتتعرض للتحديات المختلفة في بيئتها. يتوجّب على الإنسان احترام الحيوانات وبيئتها والحفاظ عليها والعمل على حمايتها للحفاظ على توازنها.

10. الدراسات الحديثة والبحوث عن الحيوانات.

تبحث الدراسات الحديثة والبحوث عن الحيوانات عن عدة جوانب، بما في ذلك تصنيفها وتحديد أنواعها. بحسب العلماء، فإن هناك ما يقرب من 8.7 مليون نوع من الحيوانات في العالم، ويتم اكتشاف أنواع جديدة كل يوم، ويعد الكثيرون من هذه الأنواع مهددة بالانقراض بسبب التغيرات المناخية وتدمير البيئة. بالإضافة إلى ذلك، فإن العلماء يدرسون الحيوانات لفهم سلوكها وطريقة عيشها، كما أن دراسة النظام الغذائي للحيوانات يساعد على فهم دورها في النظام الإيكولوجي.

يدرس العلماء أيضًا الصفات الغريبة والمهارات الفريدة للحيوانات. فعلى سبيل المثال، يعد السمندل من بين أكثر الحيوانات غرابة وذكاءً، فهو يمتلك القدرة على إصلاح أي أضرار تلحق بأجزاء الجسم الخاصة به، مثل الذيل أو الأصابع. وتعود فرجينية الماء، التي تعيش في أجواء مظلمة وباردة، وتحتوي على صفات غريبة أخرى، وعلى سبيل المثال، تستطيع تغيير لون جلدها لتختفي.

تهتم الدراسات الحديثة بكيفية تفاعل الحيوانات مع العوامل الخارجية، مثل الضوء والصوت والروائح. فهناك بعض الحيوانات التي تتفاعل مع الصوت عن بُعد، مثل الحيتان والدلافين، وتستخدم هذه الحيوانات موجات الصوت للاتصال والتواصل مع بعضها البعض. ويستخدم بعض الحيوانات، مثل الضفادع والأفيال، الهزات الكهربائية لتحديد مواقعها ومواقع الأشياء الأخرى في البيئة.

تعرف بعض الحيوانات بقدراتها الجسدية العجيبة. فهي قادرة على التآزر المثالي مع بيئتها المحيطة، مثل الفراشات الملونة التي تلون أجنحتها بألوان زاهية شديدة اللمعان لتبدو كأنها تحوي رسومات مرسومة باليد. كما أن الكثير من الحيوانات لها قدرات جسدية خاصة بها، مثل الضفادع التي تستطيع إنتاج المثلية الجنسية في بيئات غير طبيعية، كما أنها تستطيع البقاء على قيد الحياة في بيئات لا تحتوي على كميات كافية من الغذاء.

يتحقق العلماء باستمرار من قدرة الحيوانات على التكيف مع تغيرات بيئتها. فالتكيف يساعد الحيوانات على البقاء على قيد الحياة في بيئة جديدة أو تغيرات في البيئة الحالية، ومن الأمثلة على ذلك تغير لون الدببة القطبية ليتواءم مع لون الجليد وتتغير إلى اللون الأسود في بيئة مختلفة.

العلماء يدرسون أيضًا تفاعل الحيوانات مع المخلوقات الأخرى. فمن المثير للاهتمام أن الحيوانات يمكن أن تتعاون فيما بينها، وتؤدي بذلك إلى زيادة فرص البقاء على قيد الحياة لها جميعًا. على سبيل المثال، يعمل طائر الخمير على البحث عن الفرائس ويشاركها مع الأفيال والخراف التي ترد له غير المحروقات ، وفي المقابل تزداد فرص الأفيال والخراف للتغذي بذلك.

تهتم الدراسات العلمية بتحليل الخصائص المختلفة للحيوانات، وأحد أهم هذه الصفات هو ذكاؤها وتقلد الكائنات الحية لها. فعلى سبيل المثال، يقول العلماء إن الشمبانزي يمتلك قدرة مشابهة للإنسان على استخدام الأدوات، كما يمكنه فهم العواطف البشرية وتعلم اللغة الإشارة. ويمتلك الكلاب القدرة على التعرف على الأشخاص والسلوكيات والأفكار، ويستخدم بعض الناس خبرتهم في تدريب الكلاب لأغراض محددة.

تعد الدراسات الحديثة والبحوث عن الحيوانات مهمة جدًا لفهم الحياة على الأرض. إنها تدعم إدراكنا للأنظمة البيئية ونظرتنا للطبيعة بشكل عام، وتعطينا فهمًا أفضل لعالم مليء بالأنواع الحية المتنوعة. يجب الحفاظ على الحيوانات ونظامها الإيكولوجي لأنهم جزء لا يتجزأ من عالمنا، ولهم الحق في الحياة كل الحقوق التي يتمتع بها أي كائن حي آخر.