لماذا يعتبر الأردن الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر ببناء منزلك البيئي

لماذا يعتبر الأردن الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر ببناء منزلك البيئي

لماذا يعتبر الأردن الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر ببناء منزلك البيئي
لماذا يعتبر الأردن الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر ببناء منزلك البيئي

يسعى الكثيرون للعيش بطريقة صحية وصديقة للبيئة ولذلك يتمحور اهتمامهم حول بناء منازل بيئية ومستدامة. وفي هذا السياق، يعد الأردن الخيار الأفضل عندما يتعلق الأمر ببناء منزلك البيئي. فقد أصبحت المملكة الهاشمية رائدة في مجال البيئة والطاقة المتجددة، بفضل الجهود المبذولة من قبل الحكومة والمؤسسات البيئية غير الحكومية. ويأتي على رأس هذه المؤسسات المجلس الأردني للأبنية الخضراء الذي يعمل على تشجيع البناء الصديق للبيئة، وتوعية الناس حول أهمية استخدام التقنيات البيئية المختلفة في بناء المباني. ومن خلال هذه المبادرات تتضح أهمية الأردن في البناء الصديق للبيئة.

I. مقدمة

التزام الأردن بالحفاظ على البيئة

تبرز دولة الأردن في التزامها الدائم بالحفاظ على البيئة، حيث تضمنت الخطط الحكومية إعداد مبادرات مستدامة لتحسين جودة الهواء وحماية التنوع البيولوجي وتعزيز غاباتها، بحسب مؤتمر الجامعة الأردنية للغابات المتعددة الأغراض لعام 2021: "قامت الحكومة الأردنية بتطبيق مشاريع البنية التحتية الخضراء، واستخدام الطاقة المتجددة والمياه العادمة والتخلص من النفايات بطرق صديقة للبيئة".

الأهمية العالمية للتوجه نحو المباني الخضراء

تُعَدُّ المباني الخضراء من أهم التوجهات العالمية في البناء والتطوير العقاري، فهي تُساهِمُ في الحفاظ على البيئة واستخدام الموارد بشكل فعال، قائمة على فكرة الاستدامة والحفاظ على الطاقة، وتلبي حاجات المجتمع بشكلٍ أفضل. ويُظهِرُ ذلك مدى أهمية الاعتماد عليها في مجالات البناء والعمارة والتطوير العقاري، فهي تمثل حلًّا للعديد من المشاكل المُتعَلِّقة بتزايد النمو السكاني واستنزاف الموارد الطبيعية. وفقًا لمهندس محمد تاج الدين الحاج حسين: "توجه نحو المباني الخضراء يخدم المجتمع والبيئة بطريقة إيجابية وبهذا الشكل، فإن جهودنا في هذا المجال مهمة جدًا". 

II. الأسباب التي تجعل الأردن الخيار الأفضل لبناء منزلك البيئي

مجلس الأردني للأبنية الخضراء ودوره الحاسم

من بين المؤسسات التي تعمل على دعم البيئة وتعمل لإيجاد حلول مستدامة لمشاكل تدهورها، يأتي اسم مجلس الأردني للأبنية الخضراء، والذي يلعب دوراً حاسماً في توسيع نطاق المتطلبات البيئية في قطاع البناء. يؤكد المجلس على أهمية الإلتزام بمعايير البناء الخضراء ومحاولة تحسين جودة الهواء والمياه والحفاظ على صحة وسلامة السكان وتوفير الطاقة. 

الأتصالات المتميزة ووصول مريح للمواد البنائية

تتمتع الأردن بالعديد من الخدمات المتميزة في قطاع البناء الأخضر، فهي تتمتع بالأتصالات المتميزة ووصول مريح للمواد البنائية، وذلك يدعم بشكل كبير عملية بناء المنازل الخضراء في البلد، حيث أنه يسهل على المهندسين والمقاولين الحصول على المواد البنائية اللازمة لإتمام المشاريع بكفاءة وجودة عالية

الطقس الجميل والسهولة في زراعة النباتات المحلية

يُعتبر الطقس الجميل والسهولة في زراعة النباتات المحلية من المزايا الرائعة التي يتمتع بها الأردن عندما يتعلق الأمر بالمنازل البيئية. فالطقس المعتدل يساعد على نمو النباتات بشكل صحي، ويجعل الحفاظ عليها أمرًا ميسَّرًا. بالإضافة إلى ذلك، توفر النباتات المحلية كعشب الحنظل والزعتر والأعشاب الأخرى نكهةً خاصةً وفوائد كثيرةً للصحة، وتسهم في تحسين جودة الهواء المحيط. ومن ثم يمكن استخدامها في بناء المنازل البيئية وجعلها بأسلوب الحياة المستدامة. 

III. المزايا الإقتصاديّة للمنازل البيئيّة في الأردن

توفير المال على فواتير الكهرباء

يعتبر استخدام الطاقة الشمسية في المنازل والمباني الخضراء إحدى الوسائل الرائعة لتوفير المال على فواتير الكهرباء. حيث تعمل الألواح الشمسية على استخدام طاقة المجموعة الضخمة من الأشعة الشمسية وتحويلها إلى كهرباء. وكلما كانت طاقة الشمس المتلقاة أكبر كلما زادت كمية الكهرباء المولدة. وفي النهاية، تعني هذه الخيارات المتجددة توفير مال كبير على فواتير الكهرباء.

Quote: "كلما كانت طاقة الشمس المتلقاة أكبر كلما زادت كمية الكهرباء المولدة." 

الربح من الارتفاع في قيمة العقارات

الأردن يتمتع بمستويات عالية من الاستثمار في العقارات وذلك يرجع إلى تطور هذا القطاع وارتفاع قيمة العقارات، مما يجعل الاستثمار في العقارات في الأردن يعتبر خيارًا ممتازًا ومربحًا للمستثمرين. يمكن للاستثمار في العقارات في الأردن أن يتيح للمستثمرين فرصة لزيادة القيمة على المدى الطويل، كما يؤكد رئيس المجلس الأردني للأبنية الخضراء أن البنى التحتية القائمة في الأردن تحمي المباني الخضراء والتي تعمل على زيادة قيمة العقار وتوفير تكاليف الطاقة.

تشجيع الحرفيين المحليين

تشجيع الحرفيين المحليين في الأردن يساهم في دعم الاقتصاد المحلي وتعزيز الاستدامة البيئية. وفقًا لإحصائيات مجلس الأردني للأبنية الخضراء، يوجد في المملكة حوالي 2000 حرفي يعملون على إنتاج منتجات صناعية بيئية وترويجها على المستوى المحلي والدولي. يعمل تشجيع هذه الفئة على تحسين مستوى الحياة في المجتمعات المحلية وتوظيف أصحاب المهارات المحليين لتحقيق النمو الاقتصادي. وفي الوقت نفسه، فإن استخدام المواد المحلية المتوفرة يساهم في تقليل تكاليف الإنتاج ويقلل من الأثر البيئي للنقل لإحضار المواد الخام من مصادر بعيدة. حرفيو المملكة يقدمون مجموعة متنوعة من المنتجات، بما في ذلك الأثاث المصنوع من الخشب والمفروشات المستدامة والحرف اليدوية التي تدعم التراث الثقافي للبلاد. وبالتالي، فإن تشجيع هذه المهن يساهم في بناء مجتمعات مستدامة واقتصادية في الأردن.

"تشجيع الحرفيين المحليين يُحَسِّنُ من مستوى الحياة في المجتمعات، يعمل على توفير فرص عمل محلية وتحقيق النمو الاقتصادي بشكل مستدام." 

IV. ناريخ الأردن في مجال البيئة

الانجازات التي حققها الأردن في هذا المجال

يعتبر الأردن مشرفًا على إنجازات كبيرة في مجال بناء المباني الخضراء، حيث كانت "أول بلد في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا يصدر شهادات الأبنية الخضراء" وفقًا لمجلس الأردني للأبنية الخضراء. علاوة على ذلك، أدرجت السلطات الأردنية التزامها بالاستدامة كأولوية عالية في اقتصادها وسياساتها، مما يعكس التفاني الكبير للحفاظ على البيئة والفوائد الاقتصادية للمباني الخضراء.

المبادرات المطروحة لتطوير القطاع

هناك العديد من المبادرات التي يتم طرحها لتطوير القطاع البيئي في الأردن، وتشمل هذه المبادرات إطلاق حملات تثقيفية للجمهور وتوفير الدعم والتشجيع للمقاولين لتطبيق الممارسات الصديقة للبيئة في المشاريع البنائية. وقد صرح مجلس الأردني للأبنية الخضراء بأن هذه المبادرات تستهدف تعزيز الحفاظ على البيئة والحد من التأثيرات السلبية للمباني والهياكل على البيئة، ويعمل المجلس بدور حاسم في توفير الدعم الفني للمتعاملين مع البناء الخضراء في الأردن.