تخصص الفنون البصرية

تخصص الفنون البصرية هو واحد من أكثر التخصصات إثارة للاهتمام في عالم الفن. فالفنون البصرية تعبّر عن الذات والإبداع بطريقة فنية تلهم وتدهش الجميع. ستجد في هذا التخصص الكثير من التنوع والإبداع، فبغض النظر عن مجال فني تميل إليه، ستجد دائمًا تحدًا ومتعة في تخصص الفنون البصرية. سنتحدث في هذا المقال عن ماهية التخصص، وما الذي يميزه، وما هي الفرص الوظيفية المتاحة في هذا المجال الرائع. فلنستعد للتعرف على عالم الفنون البصرية بشكلٍ أعمق وأكثر إثارة.

1. الفروع الرئيسية لتخصصات الفنون البصرية

تتضمن الفنون البصرية عدة فروع رئيسية، منها الرسم والتلوين والنحت والثلاثيات الأبعاد والتركيب والتصوير والفيديو والفيلم والصوت والأداء والتدخل الاجتماعي والدراسات التاريخية والنظرية. وتقوم هذه الفروع بتوسيع آفاق الفنان، وتشجيعه على فهم وتحليل الأعمال الفنية التي تمتد لأكثر من مئتي عام، وذلك بأساليب فريدة ومتجددة. ويعتبر تخصص الفنون البصرية برنامج متعدد التخصصات، يعمل على تطوير مهارات الطلبة في هذه الفروع ويشجعهم على ممارسة الفن المعاصر في مختلف المجالات. وبالتالي، يؤهل الطلبة لدخول سوق العمل وأصبحوا أخصائيين في هذه الفنون، كما يمكنهم التخصص في فروع منها لتحقيق أهدافهم المستقبلية.

2. المهارات والسمات المطلوبة لتخصص الفنون البصرية

تحتاج تخصصات الفنون البصرية إلى مهارات وموهبة وقدرات إبداعية، حيث يجب على الشخص أن يتمتع بالاهتمام بأدق التفاصيل بسبب أهميتها في الفن. كما يجب أن يكون لديه القدرة على التعبير عن الأفكار والرسائل المراد توصيلها بطرق مبتكرة ومختلفة، وأن يكون جاهزًا للعمل على المشاريع سواء كان ذلك بشكل فردي أو جماعي، ويحتاج هذا التخصص بشكل خاص إلى العمل بروح الفريق الواحد. كما يشترط على الطلبة اجتياز اختبار القدرات الفنية كشرط أساسي من شروط القبول في هذا التخصص. 

3. الفنون البصرية والفنون المرئية

يشير تخصص الفنون البصرية إلى مجموعة واسعة من الفنون التي تركز على الرؤية البصرية والمحسوسة من خلال مختلف الوسائط الفنية التي تستخدم في إنتاجها، مثل الرسم والتلوين والتصوير والنحت وغيرها. وتعد الفنون البصرية أيضًا تعبيرًا عن الإبداع والرسالة التي يريد الفنان إيصالها إلى المجتمع. بما أن الفنون البصرية هي فنون مرئية، فهي تعكس جوانب مختلفة من الثقافات والمجتمعات التي تم إنتاجها فيها، وتقدم رؤية فريدة للعالم من حولنا. كما تساعد التخصصات المختلفة في الفنون البصرية الطلاب على اكتساب المهارات الفنية والإبداعية اللازمة لتطوير مواهبهم وتحقيق إمكانياتهم الكاملة في المجال الفني. 

4. الامتحانات المطلوبة للتخصص في الفنون البصرية

يُشترط على الطلاب الراغبين في تخصص الفنون البصرية اجتياز امتحان القدرات الفنية، كما تتطلب بعض الجامعات هذا المتطلب للقبول في هذا التخصص. ولكي يتم قبول الطالب في هذا التخصص، عليه الحصول على درجات عالية في الفنون التجريدية والرسم والتصوير والتصميم، إضافةً إلى معرفة جيدة في التكنولوجيا المستخدمة في الفنون البصرية. يعتمد المنهج الدراسي لتخصص الفنون البصرية على الدراسات العملية والعمل في مشاريع فردية وجماعية، ويتطلب النجاح فيه الكثير من الجهد والمثابرة. 

5. أفضل الجامعات العالمية لتخصص الفنون البصرية

تعتبر جامعة الفنون بلندن (University of the Arts London) من بين أفضل الجامعات العالمية لتخصص الفنون البصرية، حيث تعتبر دائمًا في المقدمة في هذا التخصص. كما تقدم جامعة هارفارد (Harvard University) في الولايات المتحدة برامج دراسية عالية الجودة في التصميم الجرافيكي والرسوم المتحركة. بينما تُعد جامعة غوتنبرغ في السويد (University of Gothenburg) خيارًا مثاليًا لطلبة تخصص التصوير الفوتوغرافي. وتُعرف جامعة سيدني (University of Sydney) بالتميز في تقديم برامج عالية الجودة في مجال العمارة والتصميم الداخلي. وأخيرًا، تعد جامعة يابانية مثل جامعة طوكيو للفنون والموسيقى (Tokyo University of the Arts) خيارًا ممتازًا لمن يرغبون بالتميز في مجال الفنون البصرية في آسيا. 

6. مواد التخصص لتخصص الفنون البصرية

يتضمن تخصص الفنون البصرية الحصول على درجة في التصوير، التصميم، الرسم، النحت، والرسوم المتحركة. كما يستوجب التخصص معرفة بالجرافيكس والوسائط المتعددة والفنون التشكيلية. يعتمد المنهاج على تطوير مهارات الطلاب في التعبير عن الأفكار بالإضافة إلى تعليمهم كيفية استخدام الأدوات والتقنيات المختلفة المتاحة. يتم ترتيب الدروس في مجموع ساعات محدد ويلقي الاهتمام فيها على فرص العمل في الفنون البصرية، وفي التاريخ والنظرية. يتيح التخصص إمكانية العمل في مجالات مثل التصميم الجرافيكي، الموشن جرافيك، التصوير الفوتوغرافي، النحت، والتصوير السينمائي.

7. الوظائف المتاحة لحملة شهادة تخصص الفنون البصرية

هناك العديد من الوظائف المتاحة لحملة شهادة تخصص الفنون البصرية، وهذا بسبب الطلب المتزايد على الفنانين المحترفين في العديد من المجالات. يمكن للخريجين العمل كفنانين تشكيليين، رسامين، مصممين جرافيك، مصممين ديكور داخلي، مصممين أزياء، مصممين تحريك، مُدرِّسين، مصورين، وعمال ميديا ديجيتال. وبالإضافة إلى ذلك، يمكن أن يعمل الخريجون في صناعات مثل الإعلانات، والأزياء، والرسوم المتحركة، والأفلام والتلفزيون، والصحافة، والأعمال الفنية المستقلة. يُمكن أن يؤدي تخصص الفنون البصرية إلى وظائف رائعة بدوام جزئي أو كامل في مجالات مختلفة، ما يجعلها خيارًا مفضلًا للعديد من الأشخاص المهتمين بالفن والإبداع.

8. أفضل الأنواع المتاحة في تخصص الفنون البصرية

يتيح تخصص الفنون البصرية العديد من الأنواع المتاحة للطلاب، فمنها فن الرسم واللوحات الفنية، والتصوير الفوتوغرافي، والتصميم الجرافيكي، والفنون الرقمية، والفنون المسرحية والسينمائية، وغيرها. وتوفر العديد من الجامعات تخصصات مختلفة في هذا المجال، مثل جامعة سيدني وجامعة نيويورك وجامعة كاليفورنيا. ويحتاج الطلاب الفنانين المحتملين إلى الكثير من المهارات والسمات الشخصية مثل الاهتمام بالتفاصيل والقدرة على التعبير بشكل مبتكر والعمل ضمن فريق، ويتطلب العديد من الجامعات اجتياز اختبار القدرات الفنية كشرط للقبول. 

9. القدرات المطلوبة للتخصص في الفنون البصرية

تحتاج تخصصات الفنون البصرية إلى بعض القدرات الشخصية المميزة، مثل الاهتمام الشديد بالتفاصيل والتعبير عن الأفكار بطريقة مبتكرة ومختلفة. كما يتطلب العمل في هذا المجال القدرة على العمل ضمن فريق وتحمُّل المسؤولية فيما يتعلق بمنتجات الفنون البصرية التي يُنتجها الفريق بشكل مشترك. يتميز هذا التخصص بالتحدي المستمر والحاجة إلى الاستمرار في التطوير الفني الدائم والعمل على تطوير المهارات والوصول إلى مستوى عالٍ من الابداع والتفرد في الأعمال الفنية المنتجة. لذا فهو يتطلب أيضًا قدرًا كبيرًا من العزيمة والإصرار والشغف في العمل بشكل يومي

10. تكامل تخصص الفنون البصرية بتخصصات أخرى.

تسعى العديد من الجامعات إلى تكامل تخصص الفنون البصرية مع تخصصات أخرى تحت المسمى "الفنون والتصميم"؛ حيث يتم تدريب الطلاب على العمل ضمن فرق متعددة التخصصات، بهدف صقل مهاراتهم في التفكير الإبداعي وتنمية قدراتهم الفنية والتصميمية المتقدمة. كما تتمحور بعض التخصصات، مثل التصميم الداخلي والهندسة المعمارية، حول الفنون البصرية؛ حيث يحتاج المصمم الداخلي إلى مهارات في تصميم الأثاث واختيار الألوان التي تناسب الأماكن المختلفة، بينما يحتاج المهندس المعماري إلى مهارات في رسم الخرائط وتقديم تصاميم معمارية مبتكرة. يمكن للطلاب ذوي المهارات الفنية والتصميمية الاستفادة من تلك الاختصاصات المتعددة والمتكاملة لتطوير قدراتهم وتحقيق أهدافهم المهنية.