الفرق بين السحاب الغيوم

الفرق بين السحاب الغيوم

الفرق بين السحاب الغيوم
الفرق بين السحاب الغيوم

السحاب والغيوم، هل تعلم ما هي الفرق بينهما؟ إذا كنت تعتقد أنهما نفس الشيء، فأنت لست وحدك. ففي العديد من الأحيان، يستخدم هذان المصطلحان كلمتين متبادلتين، ولكن في الواقع، هناك فرق كبير بينهما. في هذا المقال، سنتناول تفاصيل الفرق بين السحاب والغيوم، بحيث تتمكن من الاستمتاع بتصوير السماء والتحدث عنها باستخدام المصطلحات الصحيحة. فلنبدأ!

1. الفرق بين السحاب والغيوم علميًا

السحاب والغيوم هما من العناصر الأساسية للغلاف الجوي، حيث يتكون كل منهما من مجموعة من الجزيئات الصلبة والسائلة. يتشكل السحاب والغيوم في السماء بفعل مكوِّنات رئيسيّة ثلاثة وهي: بخار الماء، الهواء البارد ونواة التّكثيف وهي السّطح البارد الذي سيتجمّع عليه بخار الماء. وبالتالي، ينطوي الفرق بين السحاب والغيوم على الاختلاف في التركيبة الكيميائية والحالة الفيزيائية للعناصر التي يتكون منها كلا العنصرين. 

2. الفرق بين السحاب والغيوم لغويًّا

يُعد السحاب والغيوم من الظواهر الجوية المُهمة والشائعة في حياتنا اليومية، ولكن هل تعرف ما هو الفرق بينهما؟ يُعرف السُحب/الغيوم علمياً على أنها كتلة مرئية من قطرات الماء المكثفة الصغيرة أو بلورات الجليد المُعلقة في الغلاف الجويّ.

تتشكل السُحب والغيوم في السماء بفعل مكوِّنات رئيسيّة ثلاث وهي: كيف تختلف السحب عن الغيوم؟ يشمل جميع أنواع الغيوم، بينما الغيوم تختص فقط بالسُّحب والتي تكون محمّلة بالماء.

تختلف السُّحب عن بعضها البعض من حيث السُّمك، فمنها المنتفخة والمسطَّحة والرقيقة جداً، وهذا السُّمك مرتبط بالارتفاع عن سطح الأرض، حيث إنه ومع الارتفاع يقل سُمك السُّحب وتصبح مسطّحة ورقيقة جداً.

توجد السُّحب على ارتفاعات عالية جداً قد تصل إلى قدم عن سطح الأرض، في حين أن الغيوم توجد في الطبقة الدنيا من التروبوسفير والتي لا يتجاوز ارتفاعها آلاف المترات.

تتكوّن السُّحب بصورة رئيسية من بلّورات ثلجية، بينما تقع الغيوم على ارتفاعات أقل في التروبوسفير، لذا فإنها تتكون من قطرات الماء السائلة وقد تكون قطرات شديدة الصغر. يمكن أن تتخذ السُّحب أشكالاً وأحجاماً مختلفة حسب ظروف وأنواع الرياح والحرارة المحيطة بها، في حين تتميز الغيوم بأنها أشدّ كثافة وانتظاماً في شكلها وحركتها. 

3. تعريف السحاب والغيوم

ترف السحاب والغيوم علميًا على أنها كتلة مرئية من قطرات الماء المكثّفة الصغيرة أو بلورات الجليد المُعلّقة في الغلاف الجويّ، وتتشكّل في السماء بفعل مكوّنات رئيسية ثلاث وهي: الرطوبة الجوية، التبريد، وظروف ميكانيكية تساعد على التكثيف.

تشمل السحاب جميع أنواع الغيوم، بينما تختصّ الغيوم فقط بالسحاب والتي تكون محمّلة بالماء كما تم ذكره سابقًا. وتختلف السحاب عن بعضها البعض من حيث السمك؛ فمنها المنتفخة والمسطّحة والرقيقة جدََا، وهذا السمك مرتبط بالارتفاع عن سطح الأرض، حيث إنه ومع الارتفاع عن سطح الأرض يقل سمك السحاب لتصبح مسطّحة ورقيقة جدًا.

وتتواجد السحاب على ارتفاعات عالية جدًا قد تصل إلى قدم عن سطح الأرض، في حين أن الغيوم توجد في الطبقة الدنيا من التروبوسفير والتي لا يتجاوز ارتفاعها 2000 متر فوق سطح البحر، ويتميز الجو الذي يوجد به السحاب بالبرودة الشديدة، لذا فإن السحاب تتكون بصورة رئيسية من بلّورات ثلجية، بينما تقع الغيوم على ارتفاعات أقل في التروبوسفير، لذا فإنها تتكون من قطرات الماء السائلة وقد تكون قطرات شديدة البرودة. 

4. الخصائص الفيزيائية للسحب

تُعرَّف السحب علميًّا كتجمُّع مرئي لجزيئات دقيقة من الهواء المشبّع بالبخار، وقد تحتوي على كمية كبيرة من الجزيئات الصلبة والسائلة والغبار. تتراوح أحجام وأشكال وألوان السحب بين مختلف الأنواع، وتتشكَّل بفعل المكوِّنات الرئيسيّة الثلاثة التي هي درجات الحرارة والرطوبة والتكاثف. فعند تسخين التربة والمياه، ترتفع المياه كبخار إلى الطبقة العليا من الغلاف الجوي حيث درجات الحرارة المنخفضة يحدث تكاثُف للبخار المشبّع مع العوامل الأخرى.

تتكوَّن السحب من 3 أنواع رئيسيّة وهي السحب المنخفضة التي تتراوح ارتفاعاتها بين 0-2000 متر، السحب المتوسطة بارتفاع يتراوح بين 2000-6000 متر والسحب العالية التي تزيد عن 6000 متر. تُشير كثافة السحب إلى كمية الرطوبة والغبار والجزيئات الأخرى التي تحتوي عليها، كما تتفاوت هذه الكثافة من سحابة إلى أخرى وذلك بسبب العوامل الفيزيائية المختلفة.

تتعرف السحب عن طريق أحد علاماتها الرئيسية وهي الشكل الخرافي، ولكن الشكل ليس العامل الوحيد المحدِّد لنوع السحب. فهناك بعض الأنواع الأخرى مثل الشرائح الأفقية والأمواج الكبيرة والأقمار الاصطناعية التي تُعِين في التعرُّف على النوعية الصحيحة للسحابة.

يُمكن مُلاحظة درجة نضوج السحب من خلال لونها والأشكال الصغيرة الداخلية. فالسحب البيضاء الناعِمة تشير إلى سحب غير ناضجة، بينما السحب الداكنة تشير إلى سحب ناضجة وماطِرة. كما تدل الأشكال الداخلية الأصغر في السحابة على السُّرعة الرياح والتضاريس القريبة من السحابة.

تُعتبر السُّحب أحد الأساسيات الضرورية في دورة الماء في الطبيعة وتلعب دورًا هامًا في تنظيم درجات الحرارة والأنظمة المناخية. فعندما تنتج الأمطار من السحب، يعمل ذلك على تزويد النباتات بالماء وترطيب التربة. علاوة على ذلك، تشكل السحب أيضًا حلقة معقدة من التفاعلات الكيميائية والبيولوجية في الغلاف الجوي، وتقوم بامتصاص وإطلاق الأشعة من الشمس والأشعة الحرارية لتنظيم درجات الحرارة. 

5. الخصائص الفيزيائية للغيوم

تتشكّل الغيوم في السماء بفعل مكوّنات رئيسيّة ثلاث وهي: الرطوبة والحرارة والتكثّف. وبما أنّ الغلاف الجوي يحتوي على الرطوبة، فإنّه عند ارتفاع درجة الحرارة، تتبخّر المياه لتشكّل بخار مائي، ومع انخفاض درجة الحرارة في الطبقات العليا من الغلاف الجوي، يتكثّف هذا البخار ليشكّل الغيوم.

تتنوّع خصائص الغيوم من حيث الشكل والحجم والكثافة والارتفاع عن سطح الأرض. فهي تكون بيضاوية المظهر عادةً وتتراوح أحجامها بين بضع مليمترات إلى عدة كيلومترات، كما تختلف في سُمكها وشدّة لونها.

تختلف الغيوم عن السّحب في أنّ الأولى تختصّ فقط بالسحب الّتي تكون محمّلة بالماء، بينما يشمل السّحاب جميع أنواع الغيوم. وتختلف السُّحب عن بعضها البعض من حيث السُّمك؛ فمنها المنتفخة والمسطَّحة والرقيقة جدًّا، وهذا السُّمك مرتبط بالارتفاع عن سطح الأرض.

توجد الغيوم في الطبقة الدنيا من التروبوسفير والتي لا يتجاوز ارتفاعها 12 كيلومتر فقط، بينما توجد السُّحب على ارتفاعات عالية جدًّا قد تصل إلى أكثر من 12 كيلومتر عن سطح الأرض.

بالإضافة إلى ذلك، تختلف الغيوم عن السحاب في المكوّن الرئيسي لها، فبينما تتكوّن الغيوم من قطرات الماء المكثّفة عند تكثّف بخار الماء، تتكون السحاب بصورة رئيسية من جزيئات الماء المتجمّدة أو البلّورات الثلجية. 

6. تصنيف السحاب والغيوم

تنيف السحاب والغيوم يتم بناءً على عدة عوامل، أبرزها الارتفاع عن سطح الأرض والشكل والمظهر. يتم تصنيف السحاب والغيوم إلى عدة أنواع تتضمن السحاب المنخفض، والغيوم العالية والسُّحب الحمراء والغيوم الركامية والسُّحب اللؤلؤية. يتميز كل نوع منها بخصائصه الفريدة وطريقة تشكله ونشأته، مما يساعد في تحديد الحالة الجوية وما يمكن أن يتوقع منها.

تُعتبر السُّحب العالية هي الأعلى ارتفاعًا فتتشكل على ارتفاع يبدأ من 20,000 إلى 45,000 قدم عن سطح الأرض. كما تتميز بلونها الأبيض الفاتح وشكلها العنقودي وتكون محملًا بحبات الثلج والبلورات الجليدية، مما يدل على برودة الحالة الجوية. ويتم إسقاط الأرقام الخاصة بارتفاع السُّحب العالية من الرموز المختلفة المستخدمة في التقارير الجوية.

عندما تتواجد السُّحب بارتفاع منخفض نسبيًا، فهذا يدل على توقعات بحالة جوية سيئة. وتتشكل السُّحب المنخفضة بفعل تكاثف الهواء الرطب، وتتوضع فوق سطح الأرض. وهناك أنواع مختلفة من السُّحب المنخفضة تصل حتى 6,500 قدم فقط، مثل السُّحب الستراتوس والسُّحب الكُتُليّة والسُّحب الضبابية.

تعتبر الغيوم الركامية من الغيوم الأكثر ظهورًا وتتشكل في ظروف تحويلية، خصوصًا عند ارتفاع درجات الحرارة بالقرب من سطح الأرض. كما تتميز بشكلها النخر و الظلام ويمكن أن تكون هذه الغيوم محمّلة بالمطر وصواعق الرعد، الأمر الذي يشير إلى أنَّ حالة الطقس قد تتدهور بشكل كبير في غضون دقائق.

تُعرف السُّحب اللؤلؤية بلونها الأبيض اللؤلؤي وشكلها المنفوخ وتتواجد في الطبقة العالية من الجو حيث يتميز الهواء بالبرودة بشكل كبير، وتعتبر بمثابة مؤشر على أن حالة الطقس ستكون جيدة في القريب العاجل.

تتشكل السُّحب الحمراء في الفجر والغروب عندما تتواجد أشعة الشمس في زاوية صغيرة، ويعكس ظهورها لونًا بُرتقاليًا وأحمرًا كأسلوب ديكوري للطبيعة. على الرغم من أن السُّحب الحمراء لا تعني الشيء بالنسبة للطقس الراهن، إلا أنها تدل على جمالية الأجواء فوق السماء.* 

7. أهمية السحاب في الطقس

تعب السُّحب دورًا مهمًا في تنظيم الطقس، حيث تساعد على تشكيل الأمطار والثلوج والعواصف الرعدية، وتؤثر على درجات الحرارة والضغط الجوي، لذا فهي تعتبر مؤشراً هاماً لحالة الطقس المتوقعة.

السُّحب تساعد في تشكيل دورة المياه، حيث يتم جمع الماء الناتج عن التبخر وتخزينه في السُّحب، ثم يتم إفرازه في شكل أمطار وثلوج لتغذية الأنهار والبحيرات والمياه الجوفية.

تختلف أنواع السُّحب في قدرتها على إنتاج الأمطار، فبعضها يساعد في تكاثر الغيوم وزيادة كثافتها حتى تتساقط الأمطار، في حين يمكن لبعض السُّحب الظاهرة في السماء عدم إنتاج أي هطول في الأسفل.

رصد السُّحب ومراقبتها بشكل دائم يساعد في التوقعات الجوية المحلية والعالمية، وتحسن القدرة على التنبؤ بحالات الطقس القادمة.

يتم تصنيف السُّحب حسب ارتفاعها، حيث يتم تسمية السُّحب العالية بأنواع مختلفة سواء كانت مثلاً من النوع الرقيق أو المنتفخ، وتصنف بأنها سُّحب عالية، بينما يتم تصنيف السُّحب الدنيا باسم قطرات الماء التي تشكلها وتصنف بأنها سُّحب منخفضة.

تعتبر السُّحب من تلك الظواهر الجميلة التي نشاهدها في السماء، وتشكل تحفة فنية بألوانها وأشكالها، وقد أثرت على الثقافة العامة حيث أدرجت في الشعر والأدب والفنون. 

8. أهمية الغيوم في الطقس

تُعَدّ الغيوم من أكثر الظواهر الجوية الشائعة والمهمة، إذ تعد عناصر أساسية في تحديد الأحوال الجوية والتغييرات المناخية. وتتشكّل عن طريق تكثّف بخار الماء في الهواء، فتصبح قطرات الماء أو بلّورات الجليد المعلّقة في الجو. وتختلف الغيوم عن بعضها البعض من حيث السمك والارتفاع، فمنها المنتفخة والمسطّحة والرقيقة جدًا، حيث إنه ومع الارتفاع عن سطح الأرض يقل سمك السحاب ليصبح أكثر رقة.

وتمثل الغيوم على أهمية كبيرة في تحديد نوعية الطقس، حيث إنها تعكس الأشعة الشمسية وتمتصها، مما يؤثر على درجات الحرارة وكميات الأمطار. كما يمكن التنبؤ بنسبة كبيرة بتغيرات الأحوال الجوية بناءً على ظهور الغيوم وانخفاضها.

وتشكّل الغيوم الممطرة نصف الكمية المتاحة من مياه الأمطار في العالم، لذا فهي عنصر أساسي وحيوي لعملية التبريد والتكاثف وتوزيع المياه بين البحار والبر.

بعض أنواع الغيوم كالركامية الماضية تشير إلى تحديثات كبيرة في الطقس، كزيادة الرطوبة وهطول الأمطار. وبالإضافة إلى ذلك، تمثل الغيوم عنصراً مهماً في تأثيرات الغلاف الجوي، ولذلك تستخدم لدراسة تغييرات المناخ، ودراسة مستويات العوادم وتشكيلات الضباب.

ولإتمام فهمنا الكامل للغيوم، فنحن بحاجةٍ لتحليل نوع ونموذج الغيمة ونوعيها لنفهم كيفية تأثيرها وأهميتها كظاهرةٍ جويةٍ ومناخيةٍ. وعندما نتقن فهم أنواع الغيوم، نستطيع أن نهيئ أنفسنا لفهم الظروف الجوية وتحديث توقعات الطقس بشكل أفضل.

وفي نهاية المطاف، تعد الغيوم عنصرًا حيويًا لخلق الشروط المناخية المناسبة للمزارعين والحيوانات والبيئة بشكلٍ عام. ومع تطوّر التكنولوجيا، نحن اليوم نستخدم الغيوم في تطوير وإدارة السفراء، وفي التوجيهات التي تستخدم لخرائط الطقس وتحليل درجات الحرارة. 

9. تأثير السحاب والغيوم على البيئة

تُؤثّر السُّحب والغيوم على البيئة، إذ تقوم بتحويل قدرٍ كبيرٍ من الطاقة الشمسيّة إلى حرارة تأثيرًا على درجات الحرارة في الأماكن التي تغطّيها السحابة أو الغيمة.

هذا التأثير على درجات الحرارة يؤثّر بدورةٍ على التبخر والتكاثف وتساقط الأمطار وعلى النباتات والحيوانات في البيئة.

تعتبر السُّحب وخاصّة الغيوم المفتوحة ذاتُ أثرٍ كبيرٍ على مناخ الأرض، إذ تساهم في تحسين الرطوبة في الجوّ وتعمل على تقليل درجات الحرارة وحدوث التبريد.

تعدّ الغيوم كذلك مصدرًا مهمًا لتوليد الطاقة من خلال استخدام الرياح التي تحوم حولها وتحويلها إلى طاقة كهربائية يمكن استخدامها لمغذية أنظمة الطاقة الكهربائية.

وأيضًا، تعدّ السحب حفاظًا على صحة الإنسان من خلال تخفيف أشعة الشمس وتحميه من التعرُّض لأشعة الشمس الضارّة.

وفي نفس الوقت، تظهر بعض الغيوم كعلامات على تغيرات في الطقس مثل الرطوبة العالية، وهذه الحالة قد تؤثّر على المحاصيل في المزروعات، فعلى سبيل المثال تؤدي زيادة نسبة الرطوبة في الهواء إلى الإصابة بالأمراض. 

10. مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية

يمكن مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية، حيث تقوم هذه الأقمار بتصوير السماء بشكل دوري وتحليل التغيّرات التي تحدث في الغطاء السحابي. وبفضل التكنولوجيا المستخدمة في هذه الأقمار، يمكن تحديد نوعية السحاب وارتفاعه وتوقع حركته في المستقبل. كما تساهم بيانات الأقمار الصناعية في تحسين توقعات الطقس وتنبؤاته على المدى القريب والبعيد.

تعتبر مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية شكلًا حديثًا من أشكال مراقبة الطقس، حيث قدمت هذه التقنية فرصًا جديدة في فهم ظاهرة تكوين السحب وحركتها. وإضافةً إلى ذلك، تعد الأقمار الصناعية مصدرًا ثمينًا للبيانات العالمية حول حركة الرياح، ودرجات الحرارة، والكتل الهوائية المختلفة، وذلك يساعد في فهم الحالات الجوية العالمية بشكل أفضل.

تساهم مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية في تحسين التنبؤات الجوية وتقديمها بشكل أسرع ودقيق، ويتم استخدام هذه البيانات من قبل المتنبئين الجويين لتوقع حركة السحاب والغيوم في المستقبل. وبفضل الدقة العالية التي يمكن تحقيقها باستخدام الأقمار الصناعية، يمكن إصدار تحذيرات ونصائح مناسبة للمتعاملين مع الطقس.

تعتبر مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية أيضًا أداة مهمة في البحث العلمي، حيث يمكن استخدام البيانات المحصلة لفهم آليات تكوّن السحب وتفاعلها مع عوامل الطقس المختلفة. ويمكن من خلال دراسة حركة السحاب ومسارها في السماء، فهم التغيّرات البيئية والمناخية التي تحدث على مدى فترات زمنية طويلة.

تعد مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية من الأدوات الرئيسية في قطاعات متنوعة، مثل التنبؤات الجوية والزراعة والطيران وأنظمة الطاقة والبيئة. وتساعد هذه التقنية على تحقيق المزيد من الكفاءة والفعالية في هذه القطاعات، ما يعزز الاستدامة ويحمي الموارد الطبيعية.

بالإضافة إلى البيانات التوقعية التي يمكن الحصول عليها، تساهم مراقبة السحاب والغيوم بواسطة الأقمار الصناعية في تحديد الحالات الجوية الطارئة، مثل العواصف الرعدية والإعصار والأعاصير. وفي حالة وجود خطر على السلامة العامة، يتم استخدام هذه البيانات بشكل فوري لاتخاذ القرارات اللازمة واتخاذ الاحتياطات اللازمة لحماية المجتمع.